دخول المسيح إلى الهيكل

لمّا تمّ زمن تطهير الأمّ، يجب الصّعود إلى أورشليم مع الطّفل، لتقديمه إلى الرّبّ، كما هو مكتوب في ناموس موسى (لو 2، 22). وهذه المرّة، هو أنت، يا صديقي، من سيحمل القفص، وفيه زوجا يمام. – هل تفقه ذلك ؟ هي – الطّاهرة – تخضع للشّريعة كما لو كانت مدنّسة.

في الثاني من شباط تحتفل الكنيسة بعيد دخول المسيح إلى الهيكل وتطهير العذراء. وفي ما يلي، بعض ما كتب القديس خوسيماريا، متأملاً بهذا الحدث الإنجيلي:

السر الرابع من أسرار الفرح- تطهير العذراء ودخول المسيح إلى الهيكل.

لمّا تمّ زمن تطهير الأمّ، يجب الصّعود إلى أورشليم مع الطّفل، لتقديمه إلى الرّبّ، كما هو مكتوب في ناموس موسى (لو 2، 22).

وهذه المرّة، هو أنت، يا صديقي، من سيحمل القفص، وفيه زوجا يمام. – هل تفقه ذلك ؟ هي – الطّاهرة – تخضع للشّريعة كما لو كانت مدنّسة.

هل هذا المثل كاف، أيّها الأحمق الصّغير، ليعلّمك أن تطيع شريعة الله المقدّسة، بالرّغم من كلّ التّضحيات الشّخصيّة ؟

أن نتطهّر ! هذا ما نحن بأمسّ الحاجة إليه ! – التّكفير، وأكثر من التّكفير، الحبّ. – حبّ يكون مِكواة، تحرق قذارات نفسنا، ونارًا تضرم بشعلات إلهيّة، تعاسة قلبنا.

رجل، بارّ وصدّيق، كان قد أتى بالرّوح إلى الهيكل – وكان أوحي إليه بأنّه لن يرى الموت، حتّى يعاين مسيح الرّبّ – قَبِلَ المسيح على ذراعيه، وقال : "يا ربّ، ألآن تطلق عبدك بسلام، بحسب كلمتك... لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك" (لو 2، 25 – 30).

"الوردية المقدسة" – السرّ الرابع من أسرار الفرح

يا مريم، يا أمّنا، يا ملجأ الخطأة، تشفعّي فينا عند ابنك، ليرسل لنا الرّوح القدس، ألّذي ينعش في قلوبنا قرار السّير بأقدام ثابتة وواثقة، مدوّيًا في أعمق أعماق نفوسنا، بذاك النّداء الّذي غمر بالسّلام استشهاد واحد من المسيحيّين الأوائل: "تعال، عد إلى أبيك الّذي ينتظرك".

"عندما يمر المسيح" – رقم 66

...لذلك فإنّ اختبار الخطيئة لا يجب أن يجعلنا نشكّ برسالتنا. لأنّه من المؤكَّد أن يكون صعبًا التّعرّف على المسيح فينا بسبب خطايانا. فعلينا إذًا أن نجابه بؤسنا الخاصّ، ونلتمس الطّهارة، عالمين، أنّ الله مع ذلك لم يعِدْنا بالنّصر المطلق على الشّرّ في هذه الحياة، بل إنّه يسألنا أن نقاوم. "تكفيك نعمتي"، أجاب الرّبُّ بولسَ، الّذي كان يتوسّل إليه ليُخلَّصَ من الشّوكة الّتي كانت تُذِلّه.

"عندما يمر المسيح" – رقم 114

إنّ الدّعوة المسيحيّة تتكوّن من تضحية، وتوبة وتكفير. فعلينا أن نكفّر عن خطايانا - كم مرّة لم نُشِحْ بوجهنا كي لا نرى الله؟ - وعن كلّ خطايا البشر. علينا أن نتبع، عن قرب، خطى المسيح: "نحن حاملون كلّ حين في أجسادنا ميتة يسوع"، تضحية المسيح، ذلّه على الصّليب، "لتظهر أيضا حياة يسوع في أجسادنا".

"عندما تمر المسيح"- رقم 9