الأنفس المطهرية المباركة

في الكنيسة الكاثوليكية، يستنير شهر تشرين الثاني استثنائياً بسر شركة القديسين، أي الوحدة والمساعدة المتبادلة بين المسيحيين: الذين ما زالوا على الأرض، والذين تأكدوا من إمكانية وصولهم إلى الله ولكنهم في الوقت عينه يتطهرون من بقايا خطاياهم في المطهر قبل وصولهم إلى هناك، والذين يتشفعون لنا أمام الثالوث الأقدس.

السماء، هي الهدف الأسمى وتحقيق لتطلعات الإنسان العميقة وحالة الفرح العليا والنهائية. (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، 1024).

القديس خوسيماريا كان بشكل خاص، صديقاً للأنفس المطهرية التي كان يدعوها: "أصدقائي الأعزاء، الأنفس المطهرية". وفي ما يلي بعض ما ورد في كتبه عن هذه الأنفس.

"النفوس المطهرية المباركة. – احسب لها حساباً كبيراً في تضحياتك وفي صلاتك، من قبيل المحبّة، والعدل، ومن قبيل أنانيّة معذورة: انها لعظيمة القدرة لدى الله!

ليتك تستطيع القول عندما تذكرها: "صديقاتي النفوس المطهرية...".

"طريق"، 571

"المطهر، هذه الرحمة الإلهية المخصصة لتطهير شوائب الذين يريدون الإتحاد به".

"أخدود"، 889.

"إذا كنت تحيا "حياة طفولة"، لأنك طفل، فعليك أن تكون نهماً روحياً. – تذكّر، مثلك مثل من هم بسنّك، الأشياء الطيبة التي تحتفظ بها أمّك.

واستعد هذا التذكّر مرّات كثيرة في اليوم. – المسألة مسألة ثوان... مريم...يسوع... بيت القربان... المناولة.... الحب... الألم.... النفوس المطهرية المباركة... الذين يكافحون: البابا، الكهنة...المؤمنون...نفسك...نفوس ذويك... الملائكة الحرّاس... الخطأة..."

"طريق"، 898

تمنى ألا تفعل شيئاً لكسب الجدارة ، ولا خوفاُ من العقاب في المطهر: ليكن كل ما تقوم به، وصولا الى أصغر التفاصيل، من الآن وعلى الدوام، يصب في السعي لإرضاء يسوع.

"كورالحدادة"، 1041

أمام الألم والإضطهاد، قالت إحدى الأنفس بطريقة فوق طبيعية: "أفضل أن يتم الإعتداء علي بدلا من التعرض للعذاب في المطهر".

"كورالحدادة"، 1046