التواضع

ما أعظم قيمة التواضع! – "لأنه نظر إلى تواضع أمّته..." ففوق الإيمان، والمحبّة، والطهارة من أيّ دنس، جاء في النشيد البهج الذي ترنّمت به أمّنا في بيت زكريا: "لأنّه نظر إلى تواضعي، فلهذا سوف تدعوني مغبوطة جميع الأجيال".

طريق

598 ما أعظم قيمة التواضع! – "لأنه نظر إلى تواضع أمّته..." ففوق الإيمان، والمحبّة، والطهارة من أيّ دنس، جاء في النشيد البهج الذي ترنّمت به أمّنا في بيت زكريا:

"لأنّه نظر إلى تواضعي، فلهذا سوف تدعوني مغبوطة جميع الأجيال".

590 لا ترغب في أن تكون مثل دوّارة الهواء المذهّبة تلك في المبنى الكبير: فمهما اشتدّ لمعانها، وارتفع مكانها، فلا شأن لها في رسوخ البناء.

- ليتك تكون حجراً منحوتاً قديماً مخفيّاً في الأساس، تحت الأرض، حيث لا يراك أحد: فبفضلك لا ينهدم البيت.

592 لا تنس أنّك... مستودع القمامة. – فلذلك، إذا استعان بك البستاني، فغسلك ونظّفك... وملأك أزهاراً زاهية... فلا عطرها ولا لونها اللذان يجمّلان قبحك يبرّران وقوفك موقف المتباهي.

- تواضع: ألا تعلم أنّك وعاء المهملات؟

596 لا يؤلمنّك أن يرى الآخرون نقائصك؛ ما يجب أن يؤلمك: إهانة الله والعثار الذي قد تسبّبه.

- ما عدا ذلك، فليعلم الناس ما أنت عليه وليحتقروك. – لا يحزننّك أن تكون لا شيء، لأنّ يسوع في هذه الحال يكون عليه أن يودع فيك كلّ شيء.

599 إنّك تراب قذر وساقط. - ولو رفعك نفح الروح القدس فوق أشياء الأرض جميعها، وجعلك تلمع كالذهب عندما يعكس في الأعالي، إلى جانب بؤسك، أشعّة شمس العدل السّامية، فلا تنس حقارة طبعك.

فإنّ لحظة كبرياء تردّك إلى الحضيض، فتكفّ عن أن تكون نوراً لتصير وحلاً.

600 أنت،... وكبرياء؟ - وبم؟

605 قلت لي، بعد اعتراف نصوح: أبت، كيف تستطيع أن تطيق هذه النفاية؟

- لزمت الصمت وأنا أفكّر بأنّه إذا كان تواضعك يدفعك إلى هذا الاحساس – نفاية. كومة نفاية! -، فيكون باستطاعتنا بعد أن نصنع من بؤسك كلّه أمراً عظيماً.

606 انظر ما أعظم تواضع يسوعنا: عرشه في أورشليم كان جحشاً!...

607 التواضع طريق آخر صالح لبلوغ السلام الباطني. – "هو" من قال هذا: "تعلّموا مني، فإنّي وديع ومتواضع القلب... فتجدوا سلاماً لنفوسكم".

609 إنّ معرفة ذاتنا تقودنا، وهي ممسكة بيدنا، الى التواضع.

418 إنّ السرّ في إبراز الأشياء الوضيعة جدّاً، بل في إبراز ما يضع أكثر ما يضع، هو أن تحبّ.