الوردية المقدسة

وترداد للأبانا والسّلام، وتمجيد للثّالوث الأقدس، وابتهال مستمرّ إلى السّيّدة العذراء، أمِّ اللّه، فعلٌ دائم للايمان والرّجاء والمحبّة، والعبادة والتّكفير.

إنّ تلاوة مسبحة الورديّة، بما فيها من تأمُّل في الأسرار المختلفة، وترداد للأبانا والسّلام، وتمجيد للثّالوث الأقدس، وابتهال مستمرّ إلى السّيّدة العذراء، أمِّ اللّه، فعلٌ دائم للايمان والرّجاء والمحبّة، والعبادة والتّكفير.

أَلوَرْدِيَّةُ ﭐلمُقَدَّسَةُ

أنظروا إلى واحدة من العبادات الأكثر تجذّرًا لدى المسيحيّين، ألا وهي صلاة الورديّة المقدّسة. والكنيسة تدعونا فيها إلى التّأمّل بأسرارها : كيما بفرح، وآلام ومجد السيّدة العذراء، ينطبع في رأسنا وفي مخيّلتنا مثال السيّد، البديع، في سنواته الثّلاث والثلاثين المستترة، وفي سنيّه الثّلاث التبشيريّة، وفي آلامه المذلّة، وفي قيامته المجيدة.

أَصْدِقَاءُ الله 299

إنّ الصّلوات الشّفهية ترصّع، كالجواهر، هذا النّسيج، نسيج الإيمان المسيحيّ، بالأعمال. وهي نماذج إلهيّة : الأبانا ... ألسّلام ... ألمجد للآب والإبن والرّوح القدس. إنّها إكليل من المدائح لله، ولوالدتنا، تؤلّف المسبحة الورديّة، ومتضمّنة إبتهالات، مليئة بالتّقوى، صاغها وصلاّها إخوتنا المسيحيّون منذ القدم.

أَصْدِقَاءُ الله 248

فنكتشف، هكذا، وكأنّنا نقولها للمرّة الأولى، معنى الصّلوات المريميّة، تلك الّتي ردّدناها دائمًا في الكنيسة. وما هما "السّلام عليك" ، والتّبشير الملائكيّ، سوى مديحين حارّين للأمومة الإلهيّة ؟ وفي الورديّة المقدّسة – هذه العبادة الجميلة الّتي لا أكف عن نصح كلّ المسيحيّين بـها – تمرّ في رأسنا وفي قلبنا، أسرار مسيرة مريم السّامية، ألا وهي الأسرار الأساسية لإيماننا.

أَصْدِقَاءُ الله 290

المسبحة الورديّة المقدّسة سلاح قدير. استعملها بثقة فتندهش من النتيجة.

طريق 558