توقف النزيف

منذ خمس سنوات، دعتني صديقتي إلى مركز ل"عمل الله" (أوبس داي- Opus Dei) في "شيواوا". أعطتني كتيّب وصورة للقدّيس خوسيماريا اسكريفا، عليها صلاة لطلب شفاعته.

قرأت الكتيّب خلال بضعة أيام وكانت تراودني شكوك حول الموضوع... لم أذهب مرة أخرى الى ذلك المركز!

في ذلك الوقت، كان صهري يعاني من نزيف في بطنه وتمّ نقله إلى المستشفى لإجراء عمليّة له، وخلالها إحتاج إلى 50 وحدة من الدم!

بعد بضعة ساعات، جاء الطبيب وقال لأختي أن تستعدّ لأسوأ الإحتمالات... لأنّه لم يعد بوسعهم فعل أي شيء له!

كان صهري دائماً كأخٍ لي، كنت أحبه كثيراً! فأنفجرت بالبكاء وسقطت على ركبتيّ...

كان كتيّب القدّيس خوسيماريا وصورته المقدّسة مع الصّلاة بحوزتي، أخرجتها وبدأت أصلّي ليتشفّع القدّيس بصهري ويشفيه...

صلّيت بقوّة وتلوت الوردية المقدّسة أمام الجميع... وقلت ليسوع أنّ صهري قد عانى الكثير منذ صغره... فليساعده!

بعد ساعات قليلة، جاء الأطباء ليبلّغونا بأنّ النزيف قد توقّف، وقد تمّ ذلك بعجيبة، بتدخّل إلهي! لأنّهم لم يفعلوا شيئاً!

مع أنّي لم أعاود الذّهاب مرّة أخرى إلى مركز "عمل الله" (أوبس داي- Opus Dei)، أريد أن أعطي شهادتي الآن، بأنّ القدّيس خوسيماريا قد تشفّع لنا عند يسوع المسيح ومنحنا هذه العجيبة!

صهري يقول أنّي أنقذت حياته، لأنّ الجميع أخبره كيف صلّيت له بحرارة...

ولكن لست أنا من خلّصه، الله هو الذي أنقذ حياته وأقامه، هو الذي لا يخذلنا أبداً!