سُرقَت من سيّارتنا

منذ بضعة أيّام، تركَت إبنتي حقيبتها المدرسيّة في السّيارة، فجذَبت إنتباه بعد المنحرفين الّذين حطّموا الزّجاج وسرقوا الحقيبة.

لم أنزعج من النّافذة المكسورة وحسب، على الرّغم من أنّي كنت سأضطر إلى تحمّل كامل نفقات إصلاحها لأن التّأمين لا يغطّيها؛ تضايقتُ عند رؤية إبنتي تذرف الدّموع لفقدانها كتبها وواجباتها المنزليّة وبطاقتها المدرسيّة...

بدأت مع بعض الأصدقاء بالبحث في المنطقة المحيطة للحادثة، لأنّنا كنّا نعرف أن الّلص سيرمي الحقيبة عندما يفتحها ويكتشف أن ليس فيها أي شيء ثمين.

كان الظّلام قد خيّم على المنطقة، وكان من المستحيل العثور على أي شيء في ذلك المساء!

صلّيت للقدّيس خوسيماريا لكي نجد أغراض إبنتي وهويّتها. لأنّه كان من الصّعب جداً استبدالها...

في اليوم التّالي، تلقّت إبنتي إتصالاً على هاتفها الخليوي من شخص يقول أنّه وجد بطاقتها وبعض الأغراض وكان رقم هاتفها موجود على ظهر البطاقة.

الرّجل الذي وجد الأغراض يعمل في ملعب لكرة القدم، وكان قد عثر عليها على أرض الملعب مع أشياء أخرى تنتمي إلى أشخاص مختلفة!

أشكر الله لأنّي كلّما صلّيت بإيمان إليه و بشفاعة القدّيس خوسيماريا، تتضاءل كل مشاكلي... شكراً!